يواجه مركز فيلادلفيا للأزياء، وهو مركز تسوق ضخم في قلب المدينة، مستقبلاً غامضاً. على الرغم من أن شركة ماسيريتش، المالكة والمشغلة للمركز، أعلنت عن نسبة إشغال تبلغ 80%، إلا أن جزءاً كبيراً من مساحات البيع بالتجزئة لا يزال شاغراً. في حين أن سداد ديون المركز مؤخراً يشير إلى استقرار مالي، إلا أن التساؤلات لا تزال قائمة حول جدواه على المدى الطويل ودوره في إعادة إحياء منطقة ماركت إيست.
أعرب أصحاب الأعمال المحليون، مثل شارون سورتمان، عن قلقهم بشأن وفرة واجهات المحلات الفارغة وعدم وجود رؤية متماسكة للمنطقة. إنهم يرغبون في أن تكون منطقة ماركت إيست نابضة بالحياة ومترابطة، تسد الفجوة بين مبنى البلدية والمنطقة التاريخية.
وتتصور سورتمان جذب متاجر فريدة من نوعها تحمل طابع ولاية بنسلفانيا، مثل هيرشي أو هيرز، لجذب السياح والسكان المحليين على حد سواء. وتعتقد أن الاستفادة من التراث الصناعي للمدينة يمكن أن يخلق معلمًا جاذبًا. ومع ذلك، لم تلق هذه المقترحات قبولاً لدى مسؤولي المدينة أو قادة التنمية الاقتصادية.
لا يزال التعاون مع المدينة محدوداً، ويركز بشكل أساسي على إدارة الشوارع. وفي حين تقر سورتمان بالتحديات التي تواجه القيادة الجديدة، إلا أنها تعرب عن تفاؤلها بالعمل مع “القائدات الرائعات” في المدينة لمعالجة تحديات المنطقة. وتؤكد على الحاجة إلى استراتيجية شاملة تعالج مشكلة العقارات الشاغرة التي تعاني منها المنطقة.
كما تدعو سورتمان إلى حلول مؤقتة، مثل استخدام التركيبات الفنية ورسومات النوافذ لتحويل واجهات المحلات الفارغة الكئيبة. وتسلط الضوء على العقبات البيروقراطية التي ينطوي عليها الحصول على إذن لمثل هذه المبادرات، مما يشير إلى الحاجة إلى تبسيط الإجراءات لتسهيل التحسينات. إن الرغبة في أن تكون منطقة ماركت إيست أكثر حيوية وجاذبية يتردد صداها في جميع أنحاء المجتمع. يتوقف مستقبل مركز فيلادلفيا للأزياء على جهد تعاوني بين أصحاب المصلحة، بما في ذلك مالكو العقارات ومسؤولو المدينة وقادة الأعمال، لتطوير رؤية مشتركة وتنفيذ استراتيجيات فعالة لإعادة الإحياء.