عرض أزياء فيكتوريا سيكريت 2024

سيطر عرض أزياء فيكتوريا سيكريت في السابق على المشهد الثقافي. بدأ في عام ١٩٩٥ كحدث متواضع نسبيًا، سرعان ما تحول إلى مشهد عالمي. وشمل تطور العرض تحولًا من السترات والصدريات المحتشمة إلى أجنحة باهظة، وأغطية رأس متقنة، وقائمة من عارضات الأزياء يطلق عليهن اسم “الملائكة”.

اشتهر عرض أزياء فيكتوريا سيكريت بعروضه المسرحية المبالغ فيها، حيث ترتدي عارضات الأزياء أجنحة يصل ارتفاعها أحيانًا إلى ١٢ قدمًا ووزنها ٤٠ رطلاً. غالبًا ما كانت تُصنع هذه الإبداعات المتقنة باستخدام مئات الآلاف من الريش الحقيقي. امتد عظمة العرض إلى ما وراء المدرج، حيث كان لدى الملائكة طائرتهم الوردية الخاصة.

لم يكن عرض أزياء فيكتوريا سيكريت مجرد عرض للملابس الداخلية؛ لقد كانت ظاهرة ثقافية. لقد أطلق مهنًا، وحول عارضات الأزياء إلى أسماء مألوفة، وولد ضجة إعلامية هائلة. في ذروته، تسبب البث المباشر للعرض عبر الإنترنت في تعطل الخوادم بسبب الطلب الهائل. أصبح الحدث مرادفًا للبريق والخيال ونوع معين من الجمال الطموح.

مع ذلك، تعرض العرض أيضًا لانتقادات بسبب تركيزه على معيار جمال ضيق وتوغله العرضي في الاستيلاء الثقافي. على الرغم من الجدل، ظل عرض أزياء فيكتوريا سيكريت حدثًا مهمًا في عالم الموضة والترفيه لسنوات عديدة.

شهدت أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين ذروة شعبية العرض، بالتزامن مع صعود الإنترنت والتأثير المتزايد لثقافة المشاهير. كانت الملائكة شخصيات مرغوبة للغاية، حيث ولدت مظاهرها اهتمامًا إعلاميًا كبيرًا وأثرت على اتجاهات الجمال. حتى وراء الكواليس، كان للعرض جاذبية، حيث جذب صحفيي التجميل وخبراء الصناعة الذين كانوا حريصين على مشاهدة هذا المشهد بأنفسهم.

بالنظر إلى عرض أزياء فيكتوريا سيكريت ٢٠٢٤، يتزايد الترقب لرؤية كيف ستتطور العلامة التجارية وتتكيف مع المشهد الثقافي المتغير. بينما لا تزال التفاصيل شحيحة، من المتوقع أن يعكس العرض القادم تركيزًا متجددًا على الشمولية وإيجابية الجسم، مما قد يشير إلى تحول عن بعض انتقادات العرض السابقة. بينما ينتظر عالم الموضة بفارغ الصبر عودة هذا الحدث الشهير، يعد عرض أزياء فيكتوريا سيكريت ٢٠٢٤ بأن يكون لحظة مهمة في تاريخ العلامة التجارية وموضوعًا يُناقش كثيرًا في وسائل الإعلام.

Comments

No comments yet. Why don’t you start the discussion?

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *