موضة السبعينيات: أزياء الهيبيز

شهدت فترة السبعينيات تحولًا اجتماعيًا كبيرًا، خاصةً بالنسبة للمرأة. ومع ازدياد الحريات الجنسية، عكست أزياء المرأة هذا التحرر. وبرزت أنماط مستوحاة من ملابس الرجال، متحديةً بذلك المعايير التقليدية للجنسين.

بدأت النساء في تبني الملابس التي كانت تُعتبر تقليديًا ذكورية، مثل البدلات الرسمية والسراويل. دلّ هذا التحول على توجه نحو العملية والراحة، مما يعكس الأدوار المتزايدة للمرأة خارج المنزل. أصبحت بدلات السراويل أقلّ تقييدًا للجسم، مع إعطاء الأولوية للراحة وسهولة الحركة على الأشكال الأنثوية التقليدية.

أصبح الفستان الملفوف، الذي جسّد تصميم ديان فون فورستنبرغ، رمزًا لتمكين المرأة. سمحت براعة تصميمه للنساء بالانتقال بسلاسة من بيئات العمل إلى المناسبات المسائية، مما يعكس أنماط حياتهن الديناميكية المتزايدة. قدّم الفستان الملفوف العملية والإثارة في آن واحد، مجسدًا روح العصر.

مع دخول النساء إلى سوق العمل بأعداد أكبر، أصبحت الملابس التي توفر الحرية والمرونة ضرورية. وفرت السراويل والفساتين الملفوفة حلولًا عملية للنساء اللواتي يتنقلن بين المجالات المهنية والاجتماعية. سمحت هذه الأنماط للنساء بالتعبير عن فردانيتهن مع الحفاظ على أناقة عفوية.

شهدت أواخر السبعينيات صعود ملابس الراحة والأزياء الكاجوال. قادت مصممات مثل نورما كامالي دمج الملابس الرياضية في الموضة السائدة، حيث قدّمت عناصر مثل السترات الرياضية، والقمصان القصيرة، والسراويل الضيقة. تنبأ هذا الاتجاه بحركة الملابس الرياضية التي ستُميّز العقد التالي. عكس التركيز على الراحة تحولًا ثقافيًا أوسع نحو التعبير الفردي ورفض معايير الملابس المقيدة.

Comments

No comments yet. Why don’t you start the discussion?

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *